أطلقت شركة ElevenLabs الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي نموذجًا جديدًا يحوّل التعليمات إلى كلمات أغاني، متبعةً استراتيجية مشابهة لما فعله سام ألتمان خلال إطلاق Sora، الذكاء الاصطناعي الخاص بإنشاء الفيديوهات. من خلال تفاعلها مع المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع الأفكار الإبداعية، تهدف ElevenLabs إلى إثارة الاهتمام حول منتجها المبتكر.
تأسست ElevenLabs على يدي موظفين سابقين في Google وPalantir، وتخصصت في التعلم الآلي (ML) لإعادة إنشاء الأصوات وتوليفها بعدة لغات. توفر الشركة مجموعة من الأدوات، بما في ذلك أداة دبلجة الأفلام الطويلة، وتركز الآن على الدخول إلى صناعة الموسيقى.
تخيل الإمكانيات التي يقدمها هذا النموذج الذكي: كتابة لحن مهدئ لمساعدتك على النوم، إنشاء لحناً جذاباً لحملة تسويقية، أو تطوير مقدمة موسيقية مثيرة للبودكاست الخاص بك. مع ارتفاع شعبية الشركات الناشئة في مجال الموسيقى مثل Harmonai وLyrical Labs وSuno AI وLoudly، هل ستكون ElevenLabs قادرة على إنتاج الأغنية الكبيرة المقبلة؟
علاوة على ذلك، قد تتاح الفرصة للمستخدمين لبيع هذه الأغاني التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سوق ElevenLabs، الذي تم إطلاقه في يناير. تتيح مكتبة الصوت الخاصة بالشركة للمستخدمين تحقيق إيرادات من أصواتهم المستنسخة بالذكاء الاصطناعي مع الاحتفاظ بحق التحكم في استخدامها وتحقيق التعويض.
ومع ذلك، تواجه الموسيقى التي تُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي انتقادات. هناك مخاوف بشأن البيانات المستخدمة لتدريب النموذج، وما إذا كانت تحتوي على مواد محمية بحقوق الطبع والنشر. إذا تم استخدام أعمال محمية دون إذن، فقد يؤدي ذلك إلى نزاعات قانونية. كما يُثار القلق من أن هذه التكنولوجيا قد تهدد سبل عيش الفنانين التقليديين، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تقليد أسلوب الفنان الفريد وقد يحل محل الموسيقيين البشريين. الخوف هو أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من إنتاج ألبوم موسيقي لعيد ميلاد ما دون مشاركة الفنان، وإضافة تقنية التزييف العميق تعقيدًا آخر.
حتى الآن، لم تقدم ElevenLabs أي تعليق إضافي بعد الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي. في حين لا يزال غير واضح الحد الأقصى لطول الأغاني التي يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاجها، تشير الأمثلة التي شاركها رئيس التصميم في الشركة، عمار رشي، إلى القدرة على توليد كلمات لأغنية مدتها ثلاث دقائق.