أعلنت إنتل اليوم عن إطلاق مشروع إنتل فاوندر، مما يُشير إلى تحول نحو التصنيع التعاقدي للعملاء الخارجيين من خلال مرافقها لإنتاج الرقائق التي تقدر بمليارات الدولارات.
خلال حدث صحفي في سان خوسيه، كاليفورنيا، تحدث المدير التنفيذي لإنتل، بات جيلسنجر، أمام جمهور يتجاوز الألف شخص، موضحًا كيف ستمكن هذه المبادرة إنتل من التربع على قمة صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي عالميًا. تمثل هذه الخطوة أكبر استثمار لجيلسنجر منذ عودته إلى منصب المدير التنفيذي قبل ثلاث سنوات.
يهدف مشروع إنتل فاوندر إلى إعادة تعريف التكنولوجيا من خلال الابتكار والمرونة والاستدامة، مقدمًا حلاً شاملاً لمصممي الرقائق الراغبين في الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي. وأكد جيلسنجر على الانتقال من كون إنتل مجرد مورد للرقاقات إلى مصنع أنظمة متكامل يقدم خدمات تشمل إنتاج الرقائق، والتغليف، والبرمجيات المتقدمة.
كما تم عرض خريطة عملية إنتل، التي تضمنت الكشف عن تقنية عملية إنتل 14A وعقد جديدة متخصصة. بالإضافة إلى ذلك، قدم مشروع إنتل فاوندر قدرات التجميع والاختبار المتقدم (ASAT) لدعم العملاء في تحقيق أهدافهم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
أعرب كرايغ أور، نائب رئيس إنتل للتسويق والأنظمة، عن حماسه للدعم الكبير من الصناعة لمشروع الفاوندر. وأشار إلى أن استراتيجية إنتل IDM 2.0 تركز على تعزيز التكنولوجيا وتصميم المنتجات بالتعاون، مع الاستمرار في تنافسيتها كمصنع.
وجدد جيلسنجر التأكيد على أن "هذه فرصة غير مسبوقة لمصممي الرقائق المبتكرين، حيث نؤسس أول مصنع أنظمة في عصر الذكاء الاصطناعي. معًا، يمكننا خلق أسواق جديدة وتحويل تأثير التكنولوجيا على المجتمع بشكل جذري."
تسعى إنتل من خلال خطة طموحة تتضمن خمسة عقود في أربع سنوات (5N4Y) إلى الانتقال بسلاسة بين عقود التصنيع، بما في ذلك التقدم بتقنيات العملية مثل إنتل 3 وإنتل 18A. ستستخدم العقد الجديدة 14A أدوات UV المتقدمة لتطوير أنماط رقائق معقدة.
علق أور قائلًا: "مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، يجب علينا تعزيز قانون مور مع تحسين تكنولوجيا التغليف لتلبية الطلب بشكل مستدام."
يمتد التزام إنتل إلى ما هو أبعد من التكنولوجيا؛ حيث تهدف إلى أن تكون أكثر المراكز التصنيعية استدامة عالميًا، مع أهداف تعتمد على 100% من الطاقة المتجددة، واستخدام المياه بشكل إيجابي، والحد من النفايات بنسبة 0% من المدافن بحلول عام 2030، بالإضافة إلى الوصول للانبعاثات الصفرية بحلول عام 2040.
كما يركز مشروع إنتل فاوندر على إنشاء أنظمة رقائق فعالة لتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تضاعفت تقريبًا في السنوات الأخيرة. وشدد جيلسنجر على ضرورة وجود تصنيع قابل للتوسع لمنع نقص الرقائق وتلبية احتياجات الصناعة المتطورة.
من خلال تحسين الحوسبة والترابط مع تعزيز كفاءة الطاقة، تسعى إنتل لضمان أن تكون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي متاحة ومستدامة للأجيال القادمة.