جوناثان روس، مؤسس شركة غروك الناشئة المتخصصة في شرائح الذكاء الاصطناعي، أعلن عن إنجاز ملحوظ في تبني المطورين خلال فعاليات VB Transform أمس. خلال أربعة أشهر فقط، استطاعت غروك جذب 280,000 مطور إلى منصتها، وهو معيار يصفه روس بأنه غير مسبوق في صناعة الأجهزة.
وقال روس في مقابلة مع مات مارشال من فينتشر بيت: "حتى الآن، هذا هو أسرع تبني للمطورين لأي منصة أجهزة جديدة." وأضاف: "لم نتوقع أن نحقق انتشاراً سريعاً بهذه الدرجة."
تساهم معمارية شريحة غروك المبتكرة التي لا تعتمد على ذاكرة خارجية في هذا التبني السريع. وعلى عكس وحدات معالجة الرسومات التقليدية، فإن تصميم غروك يستبعد الذاكرة الخارجية، وهو ما يشير إليه روس بأنه "العائق الحقيقي" لتحقيق استنتاج ذكاء اصطناعي فعال.
عرضت الشركة مؤخراً قدراتها من خلال النسخ الفوري للكلام، مما يضعها في موقع منافس أمام القادة في الصناعة. وقد قارن روس أهمية السرعة في استنتاج الذكاء الاصطناعي بالإحباط الناتج عن الانتظار طويلاً للحصول على نتيجة بحث عبر جوجل، قائلاً: "تخيل لو استغرق الأمر 10 ثوانٍ للحصول على إجابة – سيكون الأمر مؤلماً."
تقدم هذه النمو المتفجر تحديات، خاصة في إدارة الطلب الساحق. وأوضح روس: "فريقنا منشغل كثيرًا؛ نحن ننظم حفلات توصيل الكابلات لإعداد الرفوف – الأمر جنوني."
استراتيجية غروك الطموحة: من النمو السريع إلى ريادة السوق
رغم التحديات في التوسع، تستفيد غروك من زخمها. اقتربت الشركة من أول 50 عميلًا لزيادة حدود الأسعار المدفوعة، حيث وقع أكثر من 35 منهم أوامر شراء خلال 36 ساعة، متجاوزين التوقعات. وأكد روس: "تركيزنا هو زيادة القدرة الإنتاجية بأسرع ما يمكن."
وفيما يتعلق بالمستقبل، حدد روس هدفًا طموحًا: "نهدف للاستحواذ على نصف سوق استنتاج الذكاء الاصطناعي العالمي بنهاية العام المقبل." لتحقيق هذا الهدف، تخطط غروك لنشر 1.7 مليون معالج ذكاء اصطناعي، وهو ما يشير روس إلى أنه ثلاثة أضعاف ما نشرته إنفيديا العام الماضي.
المحللون يراقبون عن كثب اعتماد المطورين السريع على غروك كعلامة واعدة على اهتمام السوق، لكن النجاح على المدى الطويل ليس مضمونا. تشهد صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي سباق غروك لتلبية الطلب المتزايد.
رؤية مستوحاة من جوجل لأجهزة الذكاء الاصطناعي
يستند روس إلى خبرته في جوجل، حيث ساعد في تطوير وحدة معالجة التنسور (TPU). وشرح قائلًا: "هدفنا هو ضمان وصول الجميع إلى الذكاء الاصطناعي"، موضحًا أن عمله في جوجل يرتبط بمهمة غروك.
إذا استطاعت غروك الحفاظ على نموها وتقديم الأداء الموعود، فإن لديها القدرة على إحداث ثورة في مشهد أجهزة استنتاج الذكاء الاصطناعي وتحدي الشركات الرائدة مثل إنفيديا. وأكد روس: "استخدام وحدة معالجة مركزية لهذه النماذج غير فعال؛ وبالمثل، فإن وحدة معالجة الرسومات ليست مثالية إذا كان لديك وحدة معالجة تخصصة متاحة."
مع ازدياد الإنتاج، اعترف روس بالتحديات المقبلة. وأشار إلى أن تجربته في جوجل أثرت على نهجهم: "عندما كنا نتعامل مع البحث في جوجل، لم نعتمد على خادم واحد للرد على الاستعلامات"، مما يبرز منهجية غروك المبتكرة الموزعة.
مع نمو غير مسبوق وأهداف طموحة، تضع غروك نفسها كمنافس محتمل في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي. ومع سعيها لتلبية الطلب المتزايد الوفاء بالتزاماتها، يتطلع قطاع التكنولوجيا إلى ما إذا كانت غروك يمكن أن تتحدى بالفعل العملاق في هذا المجال.