تواجه OpenAI GPT-4 اتهامات بوجود مشاكل في حقوق النشر تصل إلى 44% من المحتوى.

أصدر مؤخرًا "Patronus AI"، الشركة المتخصصة في تقييم نماذج اللغة الكبيرة، تقريرًا مهمًا يستعرض أداء أربعة نماذج ذكاء صناعي بارزة في التعامل مع المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر. وكشفت النتائج أن نموذج GPT-4 من OpenAI أنتج أكبر نسبة من المدخلات التي تحتوي على نصوص محمية، حيث بلغت 44%، مما أثار جدلاً واسعًا وقلقًا في الصناعة حول كيفية تعامل نماذج الذكاء الاصطناعي مع مسائل حقوق الطبع والنشر.

في هذا التقييم، اختبرت "Patronus AI" أربعة نماذج: GPT-4 من OpenAI، Claude 2 من Anthropic، Llama 2 من Meta، وMixtral من Mistral AI. باستخدام أداة CopyrightCatcher، قامت بتحليل استجابة هذه النماذج للمدخلات المتعلقة بالنصوص المحمية الشهيرة. كان يجب على كل نموذج إنتاج محتوى بناءً على فقرات محددة أو الفقرات الافتتاحية من الكتب المحمية بحقوق الطبع والنشر.

أشارت النتائج إلى أن نموذج GPT-4 من OpenAI كان له أعلى معدل في إنتاج المحتوى المحمي، بنسبة 44%. في المقابل، أظهر Claude 2 من Anthropic نهجًا أكثر حذرًا، حيث أدت 16% فقط من المدخلات إلى مواد محمية. كما قوبل بالرفض لجميع الطلبات حول الفقرات الأولى، مشيرًا إلى عدم قدرته على الوصول للمواد المحمية. بينما أنتج Llama 2 من Meta محتوى محمي في 10% من الحالات، وبلغت نسبة Mixtral من Mistral AI 6%، لترتفع إلى 38% عندما يتعلق الأمر بالمدخلات الخاصة بالفقرات الافتتاحية.

أثار هذا التقرير نقاشات مكثفة بين الخبراء حول قضايا حقوق الطبع والنشر المتعلقة بنماذج الذكاء الاصطناعي. يحذرون من أن هذه النماذج قد تنتهك حقوق الطبع والنشر بشكل غير مقصود عند إنتاج النصوص، خاصة مع المواد غير المرخصة. لذا، يعد من الضروري للمبدعين والشركات التأكد من قانونية والتزام المحتوى الذي تنتجه تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما يوصي التقرير حاملي حقوق الطبع والنشر بالبقاء على اطلاع على التطورات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية حقوقهم. يشمل ذلك المطالبة بقوانين أقوى لحقوق الطبع والنشر وتوضيح حقوق الملكية والاستخدام لمحتوى الذكاء الاصطناعي. تلتزم "Patronus AI" بمواصلة مراقبتها وتقييمها لنماذج الذكاء الاصطناعي بمسائل حقوق الطبع والنشر وتدعو الشركات والمؤسسات المعنية للتعاون لضمان تطوير ذكي مسؤول لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي.