مرحبًا بكم في عصر "اجلب ذكاءك الاصطناعي إلى العمل" (BYOAI)
بعد أكثر من عام على ظهوره، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي عنصرًا أساسيًا في أماكن العمل اليوم. يشعر الموظفون بالضغط بسبب عبء العمل المتزايد، ويعتمدون بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي للتخفيف من التوتر المرتبط بالوظيفة. العديد منهم يتبنون نهج "اطلب الصفح لا الإذن"، حيث يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي دون انتظار الموافقة من الشركات.
أفكار مؤشر اتجاه العمل من مايكروسوفت
أصدرت مايكروسوفت مؤخرًا تقريرها السنوي الرابع حول اتجاهات العمل، بالتعاون مع لينكد إن لتقييم حالة سوق العمل الحالية. يسلط تقرير هذا العام الضوء على التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي على بيئات العمل. يقول ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت: "الذكاء الاصطناعي يعمل على ديمقراطية الخبرة عبر القوة العاملة." يؤكد البحث كيفية استغلال المنظمات لهذه التكنولوجيا لتعزيز اتخاذ القرارات، والتعاون، وأداء الأعمال بشكل عام.
إلى جانب التقرير، تطلق مايكروسوفت ميزات جديدة لمساعد Microsoft 365 لتسهيل اعتماد الذكاء الاصطناعي.
تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي
وفقًا للتقرير، يستخدم حوالي 75% من الموظفين الذكاء الاصطناعي في العمل، مشيرين إلى فوائد مثل توفير الوقت، وتعزيز الإبداع، والقدرة على التركيز على المهام الأساسية. هذه زيادة ملحوظة تقارب 30 نقطة مئوية في غضون ستة أشهر فقط. بينما يعتقد 79% من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في الحفاظ على ميزتهم التنافسية، يجد 59% منهم صعوبة في قياس مكاسب إنتاجية الذكاء الاصطناعي، و60% يفتقرون إلى وضوح استراتيجيات التنفيذ.
في ظل غياب القيادة الحاسمة، يتخذ الموظفون المبادرة لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي الشخصية في عمليات عملهم. يمتد هذا الاتجاه عبر الأجيال، مذكرًا بفترة استهلاكية تكنولوجيا المعلومات السابقة بأدوات مثل سلاك، ودروبوكس، وتريلو، بدافع من طلب الموظفين لطرق عمل أكثر فعالية.
دور الذكاء الاصطناعي في تقليل فوضى العمل
يكشف مؤشر اتجاه العمل أن الذكاء الاصطناعي يساعد الموظفين في التعامل مع تحديات عبء العمل. أفاد حوالي 68% بأنهم يواجهون صعوبة في متوسط السرعة وحجم العمل، حيث يعاني نصفهم تقريبًا من الإرهاق. والملفت أن الذكاء الاصطناعي يساعد أيضًا في إدارة التوتر الناتج عن امتلاء صناديق البريد.
تقدم الحياة المهنية من خلال مهارات الذكاء الاصطناعي
يشير التقرير إلى أن إتقان أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص التوظيف. هناك طلب مرتفع على معرفة الذكاء الاصطناعي، حيث أفاد 66% من قادة الأعمال بأنهم لن يوظفوا أفرادًا يفتقرون إلى مهارات الذكاء الاصطناعي. في غياب التدريب الرسمي، يتعلم الموظفون بشكل استباقي من خلال منصات مثل لينكد إن ليرنينغ، وكورسيرا، وجوجل.
ظهور مستخدمي الذكاء الاصطناعي المتقدمين
تشير النتائج إلى فئتين من المستخدمين: المشككين والمستخدمين المتقدمين. يُظهر المستخدمون المتقدمون الذين يوفرون أكثر من 30 دقيقة يوميًا أن الذكاء الاصطناعي يعزز بشكل كبير إدارة عبء العمل ورضاهم الوظيفي. تأثرت اعتمادهم على الذكاء الاصطناعي ليس فقط بالأولويات الخارجية، بل أيضًا بالتشجيع من القيادة، حيث سمع 61% منهم عن أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي من الرئيس التنفيذي.
رغم تردد التنفيذيين بشأن استثمارات الذكاء الاصطناعي، لا يزال هناك دفع لاستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي من قبل الموظفين.
إرشادات لقادة الأعمال
للاستفادة من حماس الموظفين تجاه الذكاء الاصطناعي، يمكن للمنظمات:
1. تحديد تحديات العمل: تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي على مشكلات حقيقية، استنادًا إلى أمثلة ناجحة مثل تعاون مايكروسوفت مع إيستي لودر.
2. تعزيز المشاركة عبر جميع المستويات: تسهيل المشاركة من القيادة التنفيذية والموظفين في الصفوف الأمامية لضمان نجاح مبادرات الذكاء الاصطناعي.
3. إعطاء الأولوية لتدريب الذكاء الاصطناعي: تقديم برامج تدريب لتأهيل الموظفين بالمهارات اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ميزات جديدة في Microsoft 365 Copilot
بالنسبة لمن يسعون لاستكشاف الذكاء الاصطناعي، تطلق مايكروسوفت ميزات جديدة لمساعد Microsoft 365، تهدف إلى تعزيز الإنتاجية:
- الإكمال التلقائي: توليد أفضل العبارات.
- ميزة إعادة الكتابة: تحسين العبارات الأساسية إلى طلبات أكثر تفصيلًا.
- Catch Up: واجهة دردشة تقدم رؤى وتوصيات شخصية بناءً على نشاط المستخدم.
ستكون هذه الميزات متاحة في الأشهر القادمة، لدعم دمج الذكاء الاصطناعي في مكان العمل بشكل أكبر.