شركة Figure المدعومة من OpenAI تكشف عن لمحة مثيرة لروبوتها البشري الجديد 'Figure 02'

شهدت المنافسة العالمية لاستخدام الروبوتات البشرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المنازل ومواقع العمل تصعيدًا جديدًا اليوم مع إعلان شركة Figure عن نموذجها الأحدث: Figure 02. بعد جولة تمويل بلغت 675 مليون دولار في فبراير، مدعومة بمستثمرين مثل OpenAI، أصدرت الشركة فيديو تشويقي يكشف عن تاريخ الإطلاق المحددين في 6 أغسطس 2024.

على الرغم من عدم وجود تفاصيل دقيقة في الفيديو، إلا أنه يعرض مفاصل وأطراف روبوتية مثيرة للاهتمام، بالإضافة إلى تصاميم مبتكرة من الشبك. كما يتضمن تقديرات عزم دوران تصل إلى 150Nm ومدى حركة يبلغ 195 درجة من إجمالي 360 درجة.

عبر المؤسس بريت أداكوك عن ثقته في Figure 02، حيث صرح على حسابه في X/Twitter أنه "الروبوت البشري الأكثر تقدمًا على وجه الأرض."

مدعومًا من عمالقة التكنولوجيا

قام بريت أداكوك، الذي أسس سابقًا Archer Aviation وVettery، بإطلاق Figure AI في عام 2022. في مارس 2023، كشفت الشركة عن Figure 01، وهو روبوت بشري متعدد الاستخدامات مصمم لتخفيف نقص العمالة العالمي عبر قطاعات مثل التصنيع واللوجستيات والتجزئة. مع فريق مكون من 40 محترفًا في هذا المجال، بما في ذلك كبير المسؤولين التنفيذيين للتكنولوجيا جيري برات، أكملت Figure AI نموذجها الأولي في غضون ستة أشهر فقط. ويتصور أداكوك أن هذه الروبوتات ستعزز الإنتاجية والسلامة من خلال أداء المهام الخطرة، مع التأكيد على أنها لن تُستخدم كأدوات حربية.

بالإضافة إلى OpenAI، تشمل استثمارات Figure Nvidia وMicrosoft وIntel Capital وBezos Expeditions. في وقت سابق من هذا العام، تعاونت الشركة مع BMW Manufacturing وأظهرت قدرات مثيرة من خلال دمج نموذج GPT-4V (نموذج الرؤية) من OpenAI في Figure 01. من المتوقع أن يتضمن Figure 02 أحدث نماذج OpenAI لتعزيز وظيفته.

منافسة متزايدة في مجال الروبوتات البشرية

بينما حافظت Figure على مستوى منخفض في الآونة الأخيرة، فإن شركات أخرى تطلق وتروج بنشاط لروبوتاتها البشرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتطبيقات متنوعة، مثل المستودعات والمصانع والمرافق الصحية والمنازل الخاصة. على الرغم من الرؤية الطويلة الأمد للروبوتات البشرية في الخيال العلمي، إلا أن طرحها التجاري كان بطيئًا، مع وجود تكاليف مرتفعة وتصاميم مركزة على البحث. ومع ذلك، تسهم التقدمات في الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) والذكاء الاصطناعي متعدد الأنماط، في تحويل هذا المشهد، مما يمكّن الروبوتات من معالجة المدخلات والتفاعل معها بشكل أكثر فعالية.

ادعى إيلون ماسك مؤخرًا أن هناك طلب محتمل لأكثر من 10 مليارات روبوت بشري، معربًا عن هدفه في اقتناص حصة من السوق من خلال نموذج تسلا المتنافس، Tesla Optimus. كما حققت Nvidia تقدمًا في تحسين تدريب الذكاء الاصطناعي للروبوتات البشرية من خلال مبادرتها Project GR00T، باستخدام نظارات Apple Vision Pro للتشغيل عن بُعد في الوقت الحقيقي.

علاوة على ذلك، عرضت Boston Dynamics ترقيات لروبوتها البشري Atlas، حيث استبدلت المحركات الهيدروليكية بمحركات كهربائية، مما يجعل التصميم أكثر هدوءًا وموثوقية وكفاءة من حيث التكلفة.

بدعم قوي وتقدم استراتيجي، تظل Figure في موقع جيد لمواصلة دورها الرائد في قطاع الروبوتات البشرية.