أعلنت OpenAI عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد لإنشاء الفيديو، سُورا، مما جذب انتباهاً واسعاً في 16 فبراير. يُعتبر هذا النموذج تحولاً جذرياً في مجال صناعة الفيديو، حيث يُشار إليه بلحظة "GPT-3" في عالم إنشاء المحتوى المرئي.
تتميز سُورا بقدرتها على إنتاج فيديوهات معقدة تصل مدتها إلى 60 ثانية، تُظهر حركات كاميرا معقدة وشخصيات متعددة نابضة بالحياة. على عكس طرق تحرير الفيديو التقليدية، يبني سُورا فضاءً ثلاثي الأبعاد افتراضياً ويحاكي منظور الكاميرا، مما يُنتج فيديوهات عالية الواقعية.
أشار تشو هونغ يي، مؤسس شركة 360، إلى أن ظهور سُورا قد يُقلل من زمن تحقيق الذكاء الاصطناعي العام من عشرة أعوام إلى عام واحد فقط. كما قام جيم فان من قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي في NVIDIA بتحليل سُورا من منظور تقني، واصفاً إياها بأنها "محرك مادي قائم على البيانات" و"نموذج للعالم"، مما يدل على أن تصميمها يتجاوز معايير الصناعة.
ترجع نجاح سُورا إلى إنجاز OpenAI في كفاءة الحوسبة. من خلال تقديم وحدات بيانات "Patch" التي تتوافق مع الرموز، حولت OpenAI اللغة الرسومية إلى تنسيق يمكن حسابه، مما زاد بشكل كبير من قابلية توسع النموذج وكفاءته الحوسبية لكل وحدة من قوة المعالجة.
تستمر ابتكارات OpenAI في امتلاك القدرة على تغيير الصناعات مثل الذكاء الاصطناعي، وصناعة الأفلام، ووسائل التواصل الاجتماعي. من ChatGPT إلى GPT-4، والآن إلى سُورا، تُعزز تقدمات OpenAI موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي. نتطلع إلى المفاجآت والإنجازات التي ستقدمها سُورا للصناعة.