أصدرت شركة تسلا مؤخرًا فيديو جذابًا يُظهر الأداء المذهل لروبوتها البشري من الجيل الثاني، "أوبتيموس"، في تنفيذ مهام دقيقة. ويظهر الفيديو كيف ينجح أوبتيموس في إدخال خلايا البطارية في صينية بدقة ملحوظة، مما يبرز ريادة تسلا في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأتمتة.
وفقًا لتسلا، فإن تحقيق هذا المستوى من الدقة تطلب تدريب وتطبيق شبكة عصبية شاملة. تستخدم هذه الشبكة بيانات الفيديو التي تم جمعها من كاميرات الروبوت الثنائية الابعاد والمستشعرات المدمجة لتوليد تسلسلات التحكم المشتركة مباشرة. تتيح هذه التقنية لأوبتيموس أداء المهام المعقدة بدقة دون تدخل بشري.
حاليًا، قامت تسلا بنشر عدة روبوتات أوبتيموس في بيئات المصانع الحقيقية، حيث تخضع للاختبار اليومي في محطات العمل المختلفة. تتعلم هذه الروبوتات باستمرار وتتأقلم مع ظروف العمل ومتطلبات المهام المتنوعة. بالإضافة إلى ذلك، أظهر الطراز الجديد من أوبتيموس القدرة على المشي بثبات لفترات طويلة في المكاتب، مع جهود جارية لتعزيز سرعتها وثباتها.
وأشار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، خلال مكالمة الأرباح للربع الأول، إلى أنه يتوقع أن يكون أوبتيموس قادرًا على أداء مهام "فعّالة" في المصانع بحلول نهاية هذا العام. تخطط الشركة لاستخدام الروبوت في مصانعها الخاصة قبل نهاية العام، مع إمكانية طرحه في الأسواق الخارجية بحلول نهاية 2025.
يمثل تطوير روبوت أوبتيموس استمرار ابتكارات تسلا في مجال الأتمتة والذكاء الاصطناعي. من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة في الروبوتات البشرية، تهدف تسلا لتحقيق تقدم أكبر في الأتمتة الصناعية والتصنيع الذكي. ومع استمرار أوبتيموس في التعلم والتطور، نترقب بشغف رؤية المزيد من التطبيقات المثيرة للإعجاب.