تحديث iOS 18 المرتقب من آبل سيقدم ميزات ثورية في الذكاء الاصطناعي ستعمل بالكامل على الجهاز. عند دمجه مع iPhone 16 المتوقع إطلاقه هذا الخريف، تعد هذه الابتكارات المستخدمين بتجربة آمنة وفعالة ومتحولة.
وفقاً لتقرير من بلومبرغ، تطور آبل نموذجها اللغوي الكبير (LLM) لتمكين ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي مباشرة على iPhone 16. وقد أشار المحلل التقني البارز مارك غورمان إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي من آبل قد لا تتفوق دائماً على منافسيها، ولكن تنفيذها الفريد يمكن أن يمنحها ميزة تنافسية.
أكد غورمان أن أدوات الذكاء الاصطناعي من آبل قد تفتقر إلى القوة في بعض المجالات، ولكن التعاون مع شركات مثل جوجل يمكن أن يسد الفجوات، مما يعزز الاستجابة مع تحسين خصوصية المستخدم. علاوة على ذلك، فإن إطلاق آبل الأخير لنموذج OpenELM المفتوح المصدر من الذكاء الاصطناعي قد يمهد الطريق لوظائف ذكية مستقبلية.
استراتيجية آبل في الذكاء الاصطناعي تتشكل، واستحواذاتها العام الماضي، بما في ذلك بدء التشغيل الكندي Darwin AI، تعكس طموحاتها في تطوير وتحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي. عند دمجها مع شريحة A18 Pro القوية في iPhone الجديد، يُتوقع أن تقدم قدرات الذكاء الاصطناعي في iOS 18 تحسينات كبيرة في الأداء عند الإطلاق.
تاريخياً، وضعت آبل الخصوصية والأمان كعناصر رئيسية تميزها في السوق. إن القدرات المتكاملة لمعالجة البيانات على الجهاز من المحتمل أن تساعد آبل على التميز أمام منافسين مثل جوجل أندرويد. بينما تؤكد جوجل أيضاً على الخصوصية، تعكس نهج سامسونج الهجين في الذكاء الاصطناعي توازناً مختلفاً.
شرح جاك مور، استشاري الأمن السيبراني العالمي في ESET، أن المعالجة المحلية ستقلل من نقل البيانات، مما يعزز الأمان ويقلل من أوقات الاستجابة عندما تكون قوة المعالجة كافية. هذه الطريقة لا تعزز فقط السيطرة على البيانات من قبل المستخدمين، بل تعزز أيضاً الثقة في التكنولوجيات الجديدة.
تحقيق التوازن بين الخصوصية والوظائف يمثل تحدياً، ولكن مع تطور قدرات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية بسرعة، يزداد هذا الموضوع أهمية. تخطط آبل لتوضيح استراتيجيتها في الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر المطورين العالمي في يونيو، مع إمكانية التعاون مع جوجل أو OpenAI لمعالجة أكثر تعقيداً. ومع ذلك، فإن مزايا الخصوصية والأمان الحالية تمنح آبل موقعاً فريداً في الصناعة.