سلّط الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، جينسن هوانغ، الضوء مؤخراً على التزام الشركة بتحسين أداء الاستنتاج باستخدام تقنيات متقدمة، وذلك عقب إطلاق شريحة H200 الجديدة. خلال مؤتمر ai-PULSE التكنولوجي في باريس، أكد هوانغ أن شرائح H200 يمكن أن تضاعف فعالية الاستنتاج "بدون تغيير أي شيء" من حيث بنية النظام أو مجموعة البرمجيات. تمثل هذه الترقية الكبيرة بروز H200 كخليفة لشريحة H100، وأشار هوانغ إلى أن الأداء المعزز يمكن أن يُخفض تكاليف التشغيل للنقاد إلى النصف.
تعمل Nvidia أيضًا على تعزيز جهودها من خلال شريحة Grace Hopper 200 Superchip، التي تتيح توسيع اتصالات الشرائح من ثمانية وحدات معالجة رسومية إلى 32 واحدة مذهلة. وصف هوانغ هذه القدرة بأنها تمثل إنشاء "وحدة معالجة رسومية عملاقة افتراضية"، مما يعني قفزة ملحوظة في قوة المعالجة.
في سياق الحديث عن مشهد تطوير الذكاء الاصطناعي العالمي، أشار هوانغ إلى ضرورة أن تقوم الدول بإنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي سيادية خاصة بها. وأوضح أنه بينما كانت التطورات الأولية في مجال الذكاء الاصطناعي تنبثق أساساً من الولايات المتحدة، فإن المرحلة التالية ستشهد اعترافًا متزايدًا في المناطق والدول بأهمية بناء حلول ذكاء اصطناعي محلية تتناسب مع لغاتها وثقافاتها وصناعاتها الفريدة.
كما أوضح هوانغ أن الموجة المقبلة من الذكاء الاصطناعي ستوسع نطاق الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى قطاعات متنوعة، تتجاوز فقط خدمات الإنترنت، مما يؤثر على الصناعات التقليدية على نطاق عالمي.
وفي حديثه عن أهمية المصدر المفتوح ضمن نظام الذكاء الاصطناعي، أعرب هوانغ عن تقديره لشخصيات بارزة في هذا المجال، مثل ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة Google DeepMind، ويان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في Meta. وأعرب عن إعجابه بمساهماتهم، قائلاً: "بدون المصدر المفتوح، كيف كان بإمكان الذكاء الاصطناعي تحقيق تقدم هائل في العقد الماضي؟" وقد أبرز مشاريع مثل Llama 2 وMistral 7-B كعوامل حيوية في إثارة الحماس حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعيداً عن عدد قليل من الشركات.
شدد هوانغ على الدور الحاسم للمصدر المفتوح في تعزيز الابتكار والتعاون والمشاركة عبر مشهد الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن Nvidia من بين الداعمين لـ Hugging Face، وهي منصة ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر تضم العديد من النماذج المؤثرة، مثنياً على Hugging Face لكونها تحافظ على حيوية النظام البيئي، مما يسهل البحث ليس فقط من أجل الابتكار ولكن أيضا لضمان سلامة ومسؤولية تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال هوانغ: "ثقافة ومشاركة المصدر المفتوح أمران أساسيان وحيويان"، معززًا الإيمان المشترك بأن استمرار الابتكار في هذا المجال سيشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي لصناعات العالم أجمع.