الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي يان لوكون ينتقد معلومات إيلون ماسك المضللة وسلوكه تجاه العلماء

شارك يان ليكون، كبير العلماء في الذكاء الاصطناعي في ميتا، مؤخرًا نقدًا مفصلاً لإلون ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي. أعرب عن قلقه من معاملة ماسك للعلماء في شركاته، متهماً إياه بنشر معلومات مضللة وتعزيز نظريات مؤامرة ضارة. جاء هذا النقد بعد تبادل حاد بين ليكون وماسك خلال عطلة يوم الذكرى على X.com (تويتر سابقًا)، حيث أظهرا وجهات نظر متعارضة حول أبحاث الذكاء الاصطناعي وتجارتها.

على الرغم من اعتراف ليكون بإنجازات ماسك البارزة في مجال السيارات الكهربائية والسفر إلى الفضاء، إلا أنه أعرب عن disagreement قوي حول كيفية تفاعله مع الباحثين. وأكد ليكون أن تطوير التكنولوجيا يمكن أن يزدهر في ظل السرية، لكن الابتكار الحقيقي في الذكاء الاصطناعي والواجهات العصبية وعلوم المواد يتطلب الشفافية والنشر. وقال: "السرية تعيق التقدم وتثبط المواهب عن الانضمام إلى الجهود المبذولة."

انتقد ليكون، الذي يعتبر من المساهمين الرئيسيين في تقنيات الذكاء الاصطناعي الأساسية مثل الشبكات العصبية التلافيفية، شركات ماسك لفرضها سرية صارمة تعيق التقدم العلمي وتثني المواهب الكبرى عن متابعة مسيرتها هناك. وقد تردد صدى هذا النقد مع تصريحات سابقة خلال مواجهتهما يوم الذكرى، حيث اقترح ليكون أن الباحثين في شركة ماسك الناشئة xAI قد يواجهون مواعيد غير واقعية وضغوطًا.

ردًا على تحدي ماسك بشأن مساهماته العلمية الأخيرة، أشار ليكون إلى سجله النشر قائلاً: "أكثر من 80 ورقة تقنية منشورة منذ يناير 2022. ماذا عنك؟" كما تحدى ليكون ميل ماسك للتنبؤات المبالغ فيها حول الذكاء الاصطناعي العام والمركبات المستقلة، مشيرًا إلى أن ادعاءات ماسك، مثل "الذكاء الاصطناعي العام العام المقبل" و"مليون سيارة روبوت تاكسي بحلول 2020"، لم تتحقق. وقال: "إبداء رؤية طموحة أمر مهم، لكن نشر توقعات خاطئة بشكل واضح غير مجدي."

برزت أقسى انتقادات ليكون عندما تناول البيانات العامة لماسك حول القضايا السياسية والاجتماعية، واصفًا العديد منها بأنها "ليست فقط خاطئة بل خطيرة على الديمقراطية والحضارة ورفاهية الإنسان." وأكد على أهمية الصحافة المهنية للديمقراطية الفعالة، موضحًا أن المعلومات الموثوقة أساسية لصحة المجتمع: "لا يمكن أن توجد الديمقراطية بدونها."

علاوة على ذلك، أدان ليكون ماسك لترويجه لنظريات مؤامرة غريبة، مؤكداً أن مثل هذا السلوك غير لائق لقائد في مجال التكنولوجيا. وأشار ليكون إلى أنه "كان من المتوقع أن يكون الرائد في التكنولوجيا عقلانيًا"، مضيفًا: "العقلانية لا تعمل بدون الحقيقة."

بعد استحواذ ماسك على تويتر مقابل 44 مليار دولار وإعادة تسميته إلى X، وُجهت له انتقادات بشأن سياسات إدارة المحتوى. رد ليكون على وصف ماسك لنفسه بأنه "مدافع مطلق عن حرية التعبير" بالقول إن إدارة المحتوى ضرورية لإزالة العناصر الضارة مثل خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. ووضح قائلاً: "إدارة المحتوى قضية معقدة، تتطلب نهجًا معقدًا بدلاً من الفوضى المطلقة."

يمثل نقد ليكون لماسك لحظة مهمة في الحوار المستمر حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ونزاهة العلم والمسؤوليات الاجتماعية والسياسية لقادة التكنولوجيا. وهذه ليست المرة الأولى التي يتفاعل فيها ليكون مع شخصيات بارزة في مجتمع الذكاء الاصطناعي؛ فقد ناقش سابقًا مع الرائد في الذكاء الاصطناعي يوشوا بينجيو حول السلامة والحكم في تطوير الذكاء الاصطناعي.

مع استمرار تطور النقاشات حول الذكاء الاصطناعي، تبرز تعليقات ليكون الفروق الفلسفية والأخلاقية التي تشكل المسار المستقبلي للذكاء الاصطناعي. ولم يقدم ماسك أو أي من ممثليه تعليقات حتى الآن على انتقادات ليكون، مما يكشف عن المشهد المتنازع عليه بينما يتنقل الشخصيات المؤثرة بين التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي.

Most people like

Find AI tools in YBX