أوبن آي شيفتت إلى نموذج الربح وسط مطالبات مايكروسوفت بحصة في الشركة

تشير التقارير الأخيرة إلى أن شركة OpenAI الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تجري مفاوضات عالية المخاطر مع أكبر مستثمريها، شركة Microsoft، لتقييم كيفية تحويل استثمارها البالغ نحو 14 مليار دولار إلى أسهم في كيان ربحي جديد. تنظر OpenAI في إعادة هيكلة عملياتها الأساسية كشركة تحقق الربح، وقد تخصص حوالي 7% من الأسهم للرئيس التنفيذي سام ألتمن.

منذ تأسيسها في عام 2015، عملت OpenAI كمنظمة بحثية غير ربحية تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي العام الآمن لصالح الإنسانية. خلال هذه التحولات، تهدف OpenAI إلى اعتماد هيكل "شركة ذات منفعة عامة" للحفاظ على تحقيق مهمتها الاجتماعية. تتطلب إعادة الهيكلة المخطط لها موافقة مجلس إدارتها غير الربحي، وإذا تم النجاح، فقد تؤثر بشكل كبير على صناعة الذكاء الاصطناعي.

أكملت OpenAI مؤخرًا جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار، مما رفع تقييمها إلى 157 مليار دولار، مما يمهد الطريق لانتقالها. وتقوم الشركة حاليًا بمناقشات مفصلة مع المستشارين القانونيين والمساهمين بشأن الجدول الزمني لإعادة الهيكلة، الذي لا يزال غير مؤكد.

يشير خبراء الصناعة إلى أنه إذا تمت الموافقة على التحول، فقد تحقق Microsoft فوائد كبيرة. تلاحظ سارة كريبس من جامعة كورنيل أن التركيز على الربحية قد يعزز من قيمة استثمار Microsoft في OpenAI. في الوقت نفسه، قد يمنح هذا التغيير Microsoft والمستثمرين الآخرين تأثيرًا أكبر على عمليات OpenAI. ومع ذلك، قد تشكل التقييمات المرتفعة لـ OpenAI مع نموذج الربح المعقد تحديات قانونية وتنظيمية.

توجد مخاوف من أن العلاقة الوثيقة سابقًا بين الشركتين قد تواجه انكسارات، حيث تشير التقارير إلى أن OpenAI تسعى لإنهاء اتفاقية الحصرية مع Microsoft، بينما تهدف Microsoft إلى تقليل اعتمادها على OpenAI. تتوقع OpenAI أنها قد لا تحقق أرباحًا حتى عام 2029، مع إمكانية وصول الإيرادات إلى 100 مليار دولار، ولكن قد تصل الخسائر إلى 14 مليار دولار بحلول 2026، ما يقدر إجماليه بحوالي 44 مليار دولار على المدى الطويل.

في ظل التطورات السريعة في قطاع الذكاء الاصطناعي، لاقت المفاوضات بين Microsoft وOpenAI اهتمامًا كبيرًا. ولم يدلي أي من الطرفين بتعليقات علنية، لكن المحللين يراقبون عن كثب التداعيات المحتملة على المدى القصير والطويل، خاصة فيما يتعلق بالوظائف والاعتبارات الأخلاقية. لا يزال تأثير هذه العملية على مستقبل الابتكار واستثمارات الذكاء الاصطناعي غير واضح.