تعاونت وزارة الدفاع الأمريكية مع Google لإنشاء المجهر المعزز بالواقع (ARM)، وهو أداة مبتكرة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز دقة تشخيص الأورام للأطباء الشرعيين. يعتبر هذا المجهر المتطور أداة قيمة بشكل خاص للأطباء الذين يحتاجون إلى رأي ثانٍ أو يواجهون تحديات في الوصول إلى موارد إضافية عند حدوث تناقضات في التشخيصات.
لتطوير هذا البرنامج القوي، اختارت وزارة الدفاع Google، بينما تتولى شركة Jenoptik، الرائدة في تكنولوجيا البصريات، مسؤولية مكونات الأجهزة. يتم حالياً اختبار 13 مجهر ARM عبر مجموعات مستخدمين وسيناريوهات سريرية متنوعة، مع الاستفادة من الملاحظات المقدمة من مجموعة متنوعة من الأطباء الشرعيين. تهدف هذه الجهود التعاونية إلى تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية لوظائف الجهاز.
تستهدف المبادرة، التي يقودها برنامج الصحة التنبؤية في وحدة الابتكار الدفاعي (DIU)، تحسين الرعاية الصحية العسكرية من خلال استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي. مع تخصيص حوالي 1.7 مليار دولار سنويًا لعلاجات السرطان، تعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحسين النتائج الطبية. Traditionally, يقوم الأطباء الشرعيون بتحديد طبيعة الأورام السرطانية من خلال فحص عينات خزعة تحت المجهر، وهي عملية تتسم غالبًا بأنها تستغرق وقتًا طويلاً ومعرضة للأخطاء البشرية. علاوة على ذلك، يتناقص عدد الأخصائيين المؤهلين لإجراء هذه التشخيصات.
يعد مجهر ARM ثوريًا في هذه العملية التشخيصية، حيث يزيد من دقة وكفاءة النتائج. تشير الأبحاث إلى أن الأطباء الشرعيين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة يمكنهم التعرف على العقد السرطانية بسرعة ودقة أكبر. صرح الدكتور نيلز أولسون، المدير الطبي في وحدة الابتكار الدفاعي، في منشور مدونة حديث بأن "الأطباء اعتمدوا على المجاهر لأكثر من قرن من الزمان، ومع التخدير والمضادات الحيوية، تشكل هذه الأدوات ثلاث ابتكارات ثورية غيرت الطب." وأضاف "بينما عرقلت الكميات الهائلة من البيانات التحول الرقمي الكامل لعملية المجهر، يعمل مجهر ARM كما لو كان سيارة ذاتية القيادة: يمكنه إجراء تحليل في الوقت الحقيقي في مختبر الطبيب دون الحاجة إلى اتصال مستمر بالسحابة، مما يرفع من مستوى التكنولوجيا."
تتمتع نماذج الذكاء الاصطناعي المدمجة في مجهر ARM بالقدرة على تحديد المناطق السرطانية على الشرائح الزجاجية، وتراكب هذا التحليل بسلاسة على مجال رؤية المجهر. تتيح هذه الوظيفة للأطباء الشرعيين الحفاظ على تركيزهم على ملاحظاتهم مع الاستفادة من الرؤى المعززة بالذكاء الاصطناعي حول شراسة الورم. يعرض جهاز المراقبة تفصيلًا يمثل خريطة حرارية تحدد حدود الورم بتنسيق بكسلي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطباء الشرعيين التقاط صور للشاشة من الشرائح، مما يتطلب مساحة تخزين أقل ويكون أكثر جدوى من حيث التكلفة مقارنةً بأساليب التصوير التقليدية.
عبّرت آشيما غوبتا، مديرة الاستراتيجية والحلول العامة في Google Cloud، عن حماسها حيال التعاون: "تفخر Google Public Sector بدعم DIU في استغلال الذكاء الاصطناعي لتسهيل الكشف المبكر عن السرطان. شراكتنا تزوّد الأطباء الشرعيين بمساعد ذكاء اصطناعي يعزز دقة وسرعة تشخيصات السرطان، مما يحول تجربة الرعاية الصحية للمجتمع العسكري وما بعده."
تمثل هذه المبادرة الرائدة قفزة هامة نحو إعادة تعريف أساليب التشخيص في المجال الطبي، مما يبرز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تبسيط وتعزيز العمليات الصحية الحرجة.