أطلقت شركة كوجنيزانت، الرائدة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاستشارات والمعالجة التجارية، مختبرًا مخصصًا للذكاء الاصطناعي بهدف تسريع تسويق تقنيات الذكاء الاصطناعي. تأتي هذه المبادرة استجابةً للطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي والمخاوف التي يشعر بها العديد من التنفيذيين بشأن تقدم شركاتهم في هذا المجال المتطور.
سلط بابك هوجات، المدير الفني للذكاء الاصطناعي في كوجنيزانت، الضوء على الدافع وراء إنشاء المختبر في مقابلة إعلامية حديثة. وقال: "نحن في لحظة حاسمة، حيث يتمتع تسويق الذكاء الاصطناعي بنمو كبير". تمتلك كوجنيزانت خبرة واسعة في الحلول المقدمة للعملاء، إلى جانب عدد كبير من براءات الاختراع، مما يجعلها في موقع قوي لتطوير ملكية فكرية مبتكرة وحلول ذكاء اصطناعي.
يهدف مختبر الذكاء الاصطناعي في كوجنيزانت، الذي يقع في سان فرانسيسكو، إلى تمييز الشركة في سوق تنافسي من خلال التركيز القوي على ابتكار نظم الذكاء الاصطناعي. يضم المختبر فريقًا من الباحثين والمطورين ذوي المستوى العالي، بما في ذلك رواد الذكاء الاصطناعي حاملي درجات الدكتوراه، ويدعم محفظة مثيرة للإعجاب تضم 75 براءة اختراع صادرة وقيد المراجعة.
وأكد هوجات أن المختبر لن يعمل فقط على تحسين الذكاء الاصطناعي لأغراض التحديث، بل سيوجه أيضًا استخدامه في السياقات التجارية. وقال: "تركز العديد من المؤسسات على إمكانية الذكاء الاصطناعي للتحديث، ورغم أن ذلك مهم، فإن كوجنيزانت تطلق هذا المختبر لدفع الابتكار والبحث الضروريين لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأعمال التجارية".
لكي يعزز من قدراته، يضم المختبر حاليًا 18 باحثًا ومطورًا، مع خطط لتكبير طاقمه ثلاث مرات وإضافة وظائف جديدة هذا العام. كما يهدف إلى توسيع برنامج التدريب الصيفي لاستقطاب وجهات نظر جديدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية.
يشارك المختبر في مشاريع تعكس رؤية شاملة لدور الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات والإنتاجية. وأوضح هوجات تركيز المختبر على نمذجة عدم اليقين والتنقل في تعقيدات عمليات اتخاذ القرار متعددة الأهداف. تستكشف كوجنيزانت كيفية تحسين الذكاء الاصطناعي لعمليات اتخاذ القرار من خلال فهم دقيق لدرجة يقين تنبؤاته.
تعتبر الشراكة جوهر استراتيجية المختبر. أسست كوجنيزانت شراكات مع مؤسسات أكاديمية مثل مختبر ديناميات الدماغ في كلية الطب بجامعة ستانفورد، وتعمل بشكل وثيق مع أستاذ الذكاء الاصطناعي رستو ميكلانين من جامعة تكساس في أوستن. تهدف هذه التحالفات إلى تعزيز الأبحاث الأساسية في الذكاء الاصطناعي وجذب خريجي الدكتوراه والطلاب المتدربين في هذا المجال.
يعد المختبر أيضًا جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية كوجنيزانت الاستثمارية الأوسع. ربط هوجات جهود المختبر بالتزام كوجنيزانت باستثمار مليار دولار في الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي من المتوقع أن يعزز الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بشكل كبير ويعزز التنقل الاجتماعي بحلول عام 2032. وأشار قائلاً: "المختبر هو عنصر رئيسي في التزام كوجنيزانت باستثمار مليار دولار في الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال السنوات الثلاث المقبلة".
تضع استثمارات كوجنيزانت الاستراتيجية في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي من خلال مختبرها في سان فرانسيسكو الشركة في موقع الريادة في سوق الذكاء الاصطناعي المتوسع بسرعة. من خلال التركيز على الابتكار وتشكيل شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والشركات الناشئة، تهدف كوجنيزانت إلى ريادة تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي المسؤولة. من المتوقع أن تساعد هذه المبادرة في سد الفجوة الرقمية وزيادة الإنتاجية، مما قد يعيد تشكيل مستقبل العمل واتخاذ القرارات في الأعمال التجارية.
في هذا المشهد التنافسي، تؤكد استثمارات كوجنيزانت في الذكاء الاصطناعي على التزامها بالحفاظ على ميزة تقنية في الخدمات والاستشارات. يعد مختبر الذكاء الاصطناعي مستعدًا لتعزيز مكانة الشركة كقائد فكري في هذا المجال، مع تقديم حلول متقدمة تلبي احتياجات المؤسسات العالمية المتغيرة. مع زيادة سعي الشركات لاستغلال الذكاء الاصطناعي لتحقيق مزايا استراتيجية، سيكون تركيز كوجنيزانت على الابتكار والبحث التطبيقي حاسمًا في التأثير على تطوير الذكاء الاصطناعي ودمجه في العمليات التجارية.