أصدرت مايكروسوفت رؤى جديدة حول الذكاء الاصطناعي في مكان العمل من خلال مؤشر توجهات العمل السنوي. تشير البيانات الرئيسية إلى أن 75% من "العاملين في المعرفة" يستخدمون الآن الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالهم، وهو رقم تضاعف خلال الأشهر الستة الماضية. يشمل مصطلح "العاملين في المعرفة" أولئك الذين يجلسون عادةً على مكاتب، سواء في مكاتب تقليدية أو بيئات عمل عن بُعد، مما يبرز فئة واسعة من الأفراد.
تقوم المؤسسات بوضع سياسات متنوعة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي. بينما فرضت بعض الشركات حظراً مبكراً على أدوات مثل ChatGPT، اعترفت شركات أخرى بأن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورياً. وفقاً لمايكروسوفت، يقوم 41% من قادة الأعمال بإعادة تصميم عملياتهم للتركيز على الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 79% أنهم يجب أن يتبنوا الذكاء الاصطناعي للحفاظ على تنافسيتهم، مع تعبير 60% عن قلقهم إزاء عدم وجود استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم.
تعكس هذه الوضعية قلقاً متزايداً حيال التبني السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل إحصائية الاستخدام التي تبلغ 75%. من الجدير بالذكر أن 52% من هؤلاء العمال يفضلون عدم الكشف عن استخدامهم للذكاء الاصطناعي في المهام الحساسة، و53% يخشون أن يؤدي ذلك إلى جعلهم "قابلين للاستبدال."
تشير الدراسة إلى أن 78% من العاملين في المعرفة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم لتسهيل مهامهم، بغض النظر عما إذا كانت شركاتهم توفر هذه الموارد أو لديها استراتيجية تنفيذ واضحة. السبب الرئيسي؟ يشعر الكثير من العاملين في المعرفة بالإرهاق والإجهاد، ويقدم الذكاء الاصطناعي حلاً لذلك. يجد مستخدمو الذكاء الاصطناعي "المتميزون" أن الذكاء الاصطناعي التوليدي مفيد بعدة طرق: 92% منهم يقولون إنه يجعل أعباء عملهم أكثر قابلية للإدارة ويعزز إبداعهم، بينما يشعر 91% أن الذكاء الاصطناعي يزيد من رضاهم الوظيفي.
تعكس هذه البيانات بوضوح الجانب الإيجابي لمايكروسوفت، الشركة التي تستثمر بعمق في تقنيات الذكاء الاصطناعي. إن دمج ميزة Copilot عبر تطبيقاتها يُظهر هذا الالتزام، مع ميزات مضمنة في نظام Windows وحتى مفاتيح مخصصة على أجهزة الكمبيوتر المحمول الجديدة للوصول السريع إلى الذكاء الاصطناعي.