في منشور مدونة حديث، أبرز بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، الإمكانات التحولية لوكلاء الذكاء الاصطناعي الشخصي، وذلك بعد أيام فقط من إعلان OpenAI عن واجهة برمجة التطبيقات للمساعدين. قارن غيتس ظهور هؤلاء الوكلاء بـ "الموجة الصدمية" التي ستؤثر بشكل كبير على صناعة التكنولوجيا والمجتمع ككل.
وقال: "في المستقبل القريب، سيتمكن أي شخص متصل بالإنترنت من الوصول إلى مساعد ذكاء اصطناعي شخصي يتفوق بكثير على التكنولوجيا الحالية. ستساعد هذه الوكلاء في كل جانب من جوانب الحياة، مما سيغير بشكل عميق صناعة البرمجيات والديناميات الاجتماعية."
استثمار غيتس في المستقبل
ما لم يذكره غيتس هو استثماره الكبير في الذكاء الاصطناعي الشخصي. في مقابلة أجريت في مايو خلال حدث مشترك مع Goldman Sachs وSV Angel، أكد أن الشركة الأولى التي تنشئ وكيل ذكاء اصطناعي قادر على زعزعة نظام تحسين محركات البحث ستكتسب ميزات تنافسية كبيرة. قال: "من سيفوز في سباق الوكلاء الشخصيين سيعيد تعريف التفاعلات عبر الإنترنت—لن نعود بعد الآن لزيارة مواقع البحث، أو منصات الإنتاجية، أو حتى Amazon."
بحلول شهر يونيو، انضم غيتس إلى مجموعة من عمالقة التكنولوجيا، بمن فيهم Nvidia ومايكروسوفت وريداً هوفمان وإريك شميدت، في الاستثمار في Inflection AI خلال جولة تمويلية مذهلة بلغت 1.3 مليار دولار. وأشار غيتس إلى Inflection في حدث سان فرانسيسكو، موضحًا: "هناك احتمالية متساوية أن يظهر الوكيل الذكي الرائد من الشركات الكبرى أو الشركات الناشئة"، معبرًا عن إعجابه بعدة شركات ناشئة، خاصة Inflection.
رؤية غيتس واهتمامه المستمر بوكلاء الذكاء الاصطناعي
تناول غيتس فكرة وكلاء الذكاء الاصطناعي منذ ما يقرب من 30 عامًا، حيث كتب عنها في كتابه "الطريق إلى الأمام" الصادر عام 1995. وعلق قائلًا: "لم تجعل التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي وجود الوكلاء الشخصيين ممكنًا إلا الآن." وأوضح أن هؤلاء الوكلاء لا يعدون بتغيير طرق التفاعل مع الكمبيوتر فحسب، بل سيؤسسون لأكبر تغيير في مجال الحوسبة منذ الانتقال من كتابة الأوامر إلى النقر على الأيقونات.
في مدونته، تناول غيتس التحديات التقنية والخصوصية المرتبطة بوكلاء الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على حتميتهم. واختتم بقوله: "في السنوات القادمة، ستعيد هذه الوكلاء تمامًا تشكيل كيفية تنقلنا في حياتنا، سواء عبر الإنترنت أو في الحياة الواقعية."