تشير التقارير الأخيرة إلى أن بايدو ستقدم وظائف الذكاء الاصطناعي للإصدار الصيني من آيفون 16 ومنتجات أخرى، حيث من المتوقع أن تتضمن الشراكة واجهة API مدفوعة. كانت آبل قد أجرَت مناقشات مع شركات تكنولوجيا محلية كبرى مثل علي بابا، لكن بجانب بايدو، من المحتمل أن تكون الشركة تتفاوض أيضًا مع عمالقة دوليين مثل جوجل، OpenAI، وAnthropic بشأن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
قد يكون اختيار بايدو كشريك خطوة استراتيجية للتغلب على مسائل الامتثال للذكاء الاصطناعي في السوق الصينية. وخلال زيارته الأخيرة لشنغهاي، أشار تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، إلى تقدم الشركة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعلومات هذا العام.
بالمقارنة مع شركات مثل مايكروسوفت وجوجل، كانت آبل بطيئة نسبيًا في تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تشير المفاوضات الأخيرة إلى ازدياد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي التوليدي. تفيد الشائعات بأن آبل قد تُقدِّم روبوت دردشة ذكي ضمن أنظمتها. رغم أن الاهتمام الداخلي قد يكون محدودًا، فإن الشراكات مع أطراف ثالثة يمكن أن تحقق فوائد كبيرة. يمكن أن تسرع هذه التعاونات من طرح المساعدين الذكيين، تخفف من المخاطر الأخلاقية والخصوصية، وتقلل من التكاليف الكبيرة المرتبطة بالنماذج الضخمة للذكاء الاصطناعي في السحابة.
قبل انتشار خبر المفاوضات، كشف مهندسون في آبل عن بعض التفاصيل بشأن تطوير الشركة لنموذج اللغة الطبيعية الكبير AI MM1. ومع ذلك، لا تزال آبل تختبر نماذج أخرى، بما في ذلك الاسم الرمزي "Ajax" وروبوت دردشة يُشار إليه بـ "Apple GPT". تشير المصادر إلى أن هذه التقنيات لا تزال متخلفة مقارنةً بمنافسين مثل جوجل، ولا تزال العلاقة المحددة بين MM1 وAjax وApple GPT غير واضحة.
لقد اعتمدت آبل بشكل مستمر نهجًا حذرًا تجاه الذكاء الاصطناعي، حيث خصصت وقتًا كبيرًا لمناقشات حول اتجاه تطويره، مع الحفاظ على توازن دقيق بين التعلم الآلي والاعتبارات المتعلقة بالخصوصية. تفضل الشركة تشغيل الذكاء الاصطناعي محليًا لتعزيز تجربة المستخدم مع الحفاظ على الخصوصية. على الرغم من أن آبل قدمت ميزات مثل الكشف عن السقوط على ساعة آبل وإدخال النص التنبؤي على آيفون، إلا أن موقفها العام تجاه الذكاء الاصطناعي كان محافظًا. في المستقبل، قد تسارع آبل في مبادراتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات السوق بشكل أفضل.