ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام، حققت تقدمًا كبيرًا في أدوات إنشاء وتحرير المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) من خلال تقديم ميزتين جديدتين: Emu Edit لتحرير الصور وEmu Video لإنشاء الفيديو.
تندرج كلا الأداةين ضمن مشروع ميتا المسمى "كون الإعلام التعبيري" (Emu) الذي تم إعلانه في سبتمبر، مما يشير إلى توجه نحو وظائف أكثر تفاعلية وإبداعًا لتطبيقات ميتا الاجتماعية.
Emu Edit: رفع مستوى تحرير الصور
تتيح Emu Edit للمستخدمين التحكم المتقدم في تحرير الصور من خلال تعليمات نصية، مشابهة لميزة "الملء التوليدي" الموجودة في أدوبي فوتوشوب. هذه الأداة المبتكرة تتفوق في التحرير المحلي والعالمي، وتغيير الخلفيات، وتحويل الألوان والهندسة، وكشف الأجسام، والتجزئة.
من الأهمية بمكان أن تضمن Emu Edit أن التعديلات تقتصر على المناطق ذات الصلة، تاركة البكسلات غير المتعلقة سليمة. وقد أكد الباحثون في ميتا: "يجب أن يكون التركيز على تعديل فقط البكسلات المتعلقة بطلب التعديل".
لقد تم تدريب الأداة على مجموعة بيانات ضخمة تتألف من 10 ملايين عينة مصنعة، مما يمكنها من إنتاج نتائج عالية الجودة. فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم إدخال "ألوها!" لتضاف إلى صورة قبعة بيسبول، بينما تقوم Emu Edit بإضافة النص دون تغيير القبعة.
Emu Video: تبسيط إنشاء الفيديو من النص
تكمل أداة Emu Video تحرير الصور بتيسير إنشاء الفيديو باستخدام نماذج الانتشار. يمكنها إنشاء مقاطع فيديو استنادًا إلى أنواع مدخلات متنوعة، بما في ذلك النص بمفرده، أو الصورة بمفردها، أو كليهما.
تشمل العملية أولاً إنشاء صورة بناءً على نص المدخلات، متبوعة بإنشاء فيديو من تلك الصورة إلى جانب نص إضافي. للتجربة العملية، تحقق من العرض المباشر لEmu Video.
تحويل إنشاء المحتوى
سوف تُحدث هذه التطورات ثورة في تفاعل المستخدمين مع الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يمكّن من إنشاء ملصقات متحركة، GIFs، أو تحرير الصور بدون الحاجة لبرمجيات معقدة مثل فوتوشوب. ومع ذلك، لا تزال كلا الأداتين قيد التطوير، ولم يتم تأكيد موعد الإطلاق لفيسبوك أو إنستجرام.
تتوافق أدوات Emu مع الاستراتيجية الأوسع لميتا في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي تكمل الجهود الحالية مثل Make-A-Video والمولد الذكي للصور DALL-E. تهدف ميتا إلى تعزيز إبداع المستخدمين من خلال توفير ميزات بديهية توسع من الإمكانيات الفنية.
تعزيز نظام ميتا البيئي
تعكس إطلاق Emu Video وEmu Edit الاستراتيجية المستمرة لميتا لتعزيز التفاعل عبر تطبيقاتها، وتشجيع تكامل أعمق للمستخدمين داخل نظامها الاجتماعي.
على الرغم من أن هذه الأدوات تعد بمزيد من الإبداع، إلا أنها تطرح أيضًا تساؤلات مهمة تتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ورقابة المحتوى. كما هو الحال مع نماذج توليد المحتوى الأخرى، سيحتاج Emu إلى تدابير أمان لمنع الاستخدامات الضارة المحتملة، وهي أولوية تعترف بها ميتا مع تسارع تقدم الذكاء الاصطناعي.
حاليًا، تقبع Emu Video وEmu Edit في مرحلة التطوير بدون جدول زمني للإطلاق العام. ومع ذلك، فإن البحث النشط التي تقوم به ميتا في الذكاء الاصطناعي التوليدي يشير إلى أن تجارب وسائل التواصل الاجتماعي التحولية في الأفق، مما قد يتيح للمستخدمين إنشاء محتوى بمستوى احترافي بكل بساطة كإرسال رسالة نصية.