أطلقت البيت الأبيض موقع AI.gov يوم الإثنين، وهو موقع جديد يهدف إلى تسليط الضوء على مبادرات الحكومة الفيدرالية وإنجازاتها في مجال الذكاء الاصطناعي (AI). يوفر هذا المنصة موارد وإرشادات للباحثين والمطورين والجمهور العام.
أعلن الرئيس بايدن خلال مؤتمر صحفي عن AI.gov، الذي يمثل جزءًا من استراتيجية الإدارة لتعزيز تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول في الولايات المتحدة.
أكد بايدن على التغيرات التكنولوجية السريعة المقبلة، قائلاً: "سنشهد المزيد من التغيير التكنولوجي في السنوات الخمس أو العشر المقبلة مما شهدناه في الخمسين عامًا الماضية. الذكاء الاصطناعي، وهو أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا، يسرع هذا التغيير، وسيسرعه بسرعة مذهلة."
يتماشى الإطلاق مع أول أمر تنفيذي للإدارة حول الذكاء الاصطناعي، الذي يحدد معايير جديدة للوكالات الفيدرالية لاختبار وتقييم ورصد أنظمة الذكاء الاصطناعي. تمثل هذه الخطوات التزامًا كبيرًا من الحكومة الأمريكية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
مرحلة جديدة في إدارة الذكاء الاصطناعي
يعد AI.gov موردًا شمولياً للمعلومات حول معايير أمان الذكاء الاصطناعي ونصائح الحقوق المدنية وتأثيرات سوق العمل. يهدف الموقع إلى تسهيل عملية التوظيف في وظائف الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامًا بإنشاء قوة عاملة مؤهلة في القطاع العام.
ميزة بارزة هي بوابة "زيادة المواهب في الذكاء الاصطناعي الوطني"، المصممة لتسريع توظيف الخبراء الفنيين لتطوير وإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم الإدارة.
يستعرض الموقع استثمارات الحكومة في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال "المبادرة الوطنية للذكاء الاصطناعي" (NAII)، التي تم تأسيسها بأمر تنفيذي وقعه بايدن في أكتوبر. تركز NAII على تنسيق جهود الذكاء الاصطناعي الفيدرالية عبر مختلف القطاعات وتعزيز التعاون مع الأوساط الأكاديمية والصناعة والمجتمع المدني.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الموقع إرشادات حول تنفيذ الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي، بما في ذلك رؤى من "المورد الوطني لأبحاث الذكاء الاصطناعي" (NAIRR) المقترح. تهدف هذه المبادرة إلى إنشاء منصة حوسبة سحابية مشتركة توفر الوصول إلى مجموعات بيانات عالية الجودة، وموارد حوسبة، وأدوات تعليمية للباحثين والطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي.
البيت الأبيض يؤكد على نهج متوازن
يحدث إطلاق AI.gov في سياق تنافس وتعاون عالمي متزايد في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع هدف الصين أن تصبح رائدة عالمياً في هذا المجال بحلول عام 2030. يبرز الموقع التزام الولايات المتحدة بالاستفادة من تطوير الذكاء الاصطناعي لصالح الإنسانية وتعزيز التعاون الدولي.
تعكس هذه المبادرة اعتراف إدارة بايدن بالحاجة إلى استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تكون شاملة وشفافة وقابلة للمساءلة. قال بايدن: "شيء واحد واضح: لتحقيق وعد الذكاء الاصطناعي وتجنب المخاطر، نحتاج إلى إدارة هذه التقنية. لا يوجد مفر من ذلك في رأيي. يجب أن تخضع للإدارة."