تواصل شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب وأوكولوس، إحداث ضجة هذا الأسبوع بإطلاقها تقنية الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط الجديدة لنظارات راي بان ميتا الذكية. بعد إصدار تقنية استنساخ الصوت "أوديبوك"، بدأت ميتا تجربة تجريبية في الولايات المتحدة لاختبار هذه التقنية المبتكرة.
وفقًا لأندرو بوسورث، كبير موظفي التكنولوجيا في ميتا، من المقرر إطلاق الذكاء الاصطناعي للجمهور في عام 2024. في مقطع فيديو على إنستغرام، شارك قائلاً: "العام المقبل، سنطلق مساعدًا ذكياً يستخدم كاميرا النظارات لتقديم المعلومات ليس فقط بناءً على استفسارات المستخدم، ولكن أيضًا حول البيئة المحيطة." البرنامج التجريبي جاري حاليًا، على الرغم من عدم الإفصاح عن تفاصيل كيفية المشاركة.
تم عرض نظارات راي بان ميتا الذكية، التي تُباع بسعر 299 دولارًا، في مؤتمر ميتا السنوي "كونكت" في سبتمبر. تحتوي النماذج الأحدث بالفعل على مساعد ذكاء اصطناعي أساسي يستجيب للأوامر الصوتية، مشابهًا لAlexa من أمازون أو Siri من أبل، ولكنها تفتقر إلى القدرة على تحليل الفيديو أو الصور المباشرة بذكاء.
في منشوره، أظهر بوسورث إمكانيات الذكاء الاصطناعي وهو يرتدي النظارات ويتأمل قطعة فنية مضاءة للجدران. سأل الذكاء الاصطناعي، الذي حدده بدقة على أنه "تمثال خشبي" ووصفه بأنه "جميل". وهذا يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يعتمد أيضًا على هاتف ذكي متصل لتحسين الأداء والتفاعل.
كما عرض مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتّا، قدرات الذكاء الاصطناعي من خلال القدرة على توصية قطع الملابس المتناسقة، وإنشاء تعليقات فكاهية، والتعرف على ثمرة كان يحملها، وترجمة النص من الإسبانية إلى الإنجليزية.
تسلط هذه الخطوة الضوء على التزام ميتا بإدماج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وتعزيز الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر من خلال نموذج "لاما 2". في ظل انتقال الذكاء الاصطناعي التوليدي ببطء نحو الأجهزة، تبرز مبادرة ميتا، خاصةً عند مقارنتها بمحاولات سابقة مثل "غوغل غلاس"، التي واجهت تحديات في قابلية الاستخدام والتصور العام.
هل ستتمكن تقنية الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط من ميتا لنظارات راي بان الذكية من التغلب على الصعوبات التي واجهتها النظارات الذكية السابقة؟ مع تطور التكنولوجيا وتغير المواقف الاجتماعية، فقط الزمن هو ما سيظهر إذا كانت هذه الابتكار ستجد مكانها في السوق.